وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني يوسف بن علوي : ان علاقات ايران وعمان علاقات خاصة , وعلى الصعيد السياسي لدينا افضل العلاقات , ونجري مشاورات فيما بيننا بشكل مستمر.
واوضح صالحي ان ايران وعمان لديهما مواقف مشتركة عديدة تجاه العديد من القضايا الاقليمية والدولية , ومثل اي بلدين آخرين ربما لديهما وجهات نظر متباينة.
واعرب صالحي عن شكره لسلطان عمان الذي توسط بطلب من ايران لحل قضايا وملفات مستعصية وكان آخرها اطلاق الدبلوماسي الايراني نصرت الله تاجيك الذي كان محتجزا في بريطانيا منذ ست سنوات.
واشار وزير الخارجية الى تطورات المنطقة حساسة للغاية وتتطلب اجراء مشاورات بين بلدان المنطقة كي لا تقع احداث تؤثر سلبيا على المنطقة والمجتمع الدولي.
واكد صالحي ان دول المنطقة قادرة وبدون الحاجة الى الآخرين على حل مشاكلها وتحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة.
وقال صالحي في معرض رده على سؤال لمراسل قناة العالم حول محادثات ايران مع المبعوث الاممي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي وجهود طهران في المجال : بخصوص سوريا نجري مشاورات مستمرة وشاملة مع عدد كبير من الدول.
واكد ان السبيل الوحيد لحل الازمة السورية هو اجراء حوار بين المعارضة والحكومة السورية وتشكيل حكومة انتقالية وحل الازمة بين السوريين انفسهم.
واوضح ان المآسي التي تحدث في سوريا سببها مرتزقة مسلحون يأتون من خارج سوريا , ولا يقاتلون الحكومة فقط وانما جعلوا المواطنين السوريين الابرياء يواجهون ظروفا سيئة , اضافة الى تدميرهم البنى التحتية والمرافق الاساسية.
واضاف : نفس الشيء الذي نقوله حول سوريا , نقوله حول البحرين ايضا , وعندما اعلنا ان على الحكومات ان تستجيب لمطالب الشعوب فهذا الأمر ينطبق على سوريا والبحرين.
وتابع قائلا : في كلا الحالتين لم ندعو الى ضرورة الاطاحة بنظامي الحكم , فنحن نعتقد بالمحافظة على الدول ولكن يجب تلبية مطالب الشعب.
واشار الى انه لاغراض سياسية تمت تعبئة دولية ضد سوريا للاطاحة بنظام الحكم , مضيفا : في حين توجد في دول اخرى نفس الظروف وهذا ما لايعلن عنه , وهذه الازدواجية مؤشر على اساءة استخدام القضايا السياسية لتحقيق مطالب سياسية.
وتابع صالحي : نجري مشاورات مستمرة مع المسؤولين الاتراك وكذلك مع الدول المجاورة والمحيطة , ونعتقد ان الرأي العام العالمي يقترب رويدا رويدا من الحقائق.
واضاف : ان المعارضة التي تنمو بشكل سلمي سيكون لها اليد العليا ولا يمكن تصور وجود اي طريق آخر سوى الحوار بين المعارضة والحكومة.
واردف صالحي : من خلال المحادثات مع الاخضر الابراهيمي وبعض الدول الاروبية استنتجنا ان الدول الاوروبية ايضا توصلت الى نفس النتيجة وهي الحوار بين المعارضة والحكومة./انتهى/
رمز الخبر 1804269
تعليقك